calendar

– ما حكم قول توكلت على الله ثم عليك؟

الجواب:

قال الشيخ ربيع: التوكل عبادة خالصة لله سبحانه وتعالى وحده لا يجوز فيها المشاركة؛ ولذلك لا يصح أن يقول القائل: توكلت على الله وعليك، وإن كان هذا مشهورًا على ألسنة كثير من المسلمين، ولكنه لا يصح ولا يجوز أن يكون الله سبحانه وتعالى يشاركه أحدٌ من خلقه في التوكل مهما كانت منزلته ولو كان ملكًا مقربًا أو نبيًا مرسلًا فإن التوكل عبادة قلبية خالصة خاصة بالله وحده، لا يصح أن تقول: توكلت على الله وعليك، بل ولا يجوز أن تقول: توكلت على الله ثم عليك؛ لأنه لا يصح أن يكون توكلك بعد التوكل على الله، يعني تتوكل على فلان بعد التوكل على الله في الترتيب، لا؛ لأن هذا لا يصح إنما هذا خاص بالله وحده؛ لأنه من عبادات القلب وهي خاصة بالله خالصة لله سبحانه وتعالى، وعلى هذا فلا يصح أن تقول: توكلت على الله وعليك، على سبيل الجمع والمشاركة، ولا يصح أن تقول: توكلت على الله ثم عليك، على سبيل الترتيب والتراخي، لا هذا ولا ذلك، ولو قلت: توكلت على الله فعليك، أيضًا لا يصح، لا يصح أن يشارك المخلوق أي ما كان في التوكل مع الله سبحانه وتعالى ولا يصح أن يكون تابعًا له لا على التعقيب ولا على التراخي والترتيب، لا هذا ولا ذلك، فالتوكل عبادة خاصة بالله وحده، وهي صدق اعتماد القلب على الله في جلب المنافع ودفع المضار وكلت الأمور كلها إلى الله عز وجل وحده واعتقاد أنه لا ينفع ولا يضر ولا يمنع إلا الله سبحانه وتعالى، والأخذ بالأسباب، فالتوكل على الله عمل القلب، والأخذ بالأسباب عمل الجوارح، فالتوكل إيمان بالقلب، والأخذ بالأسباب طاعة، فيجتمع القلب والجوارح فالقلب فيه التوكل على الله سبحانه وتعالى والجوارح عليها أن تعمل بالأسباب وعدم الالتفات إليها مع أن الإنسان يأخذ بالأسباب ولكنه لا يلتفت إليها وإنما إلتفاته بالكلية إلى الله سبحانه وتعالى وحده، فالقلب مجتمع على الله ملتفت إليه والجوارح تعمل بالأسباب مع الاعتقاد أن الأسباب لا تنفع ولا تضر إلا إذا شاء الله سبحانه وتعالى، إذا التوكل من أعظم العبادات التي يقوم بها المسلم، ينتفع به في حياته كلها وشأنه كله، في مخرجه ومدخله، في مأكله ومشربه، في ذهابه وإيابه. والله أعلم

– هل يكفر من تلفظ بأفكار كفرية أثناء نومه؟

الجواب: قال الشيخ ربيع أبو هرجة: طالما أن القلب مطمئن بالإيمان فلا اعتبار لما يطرأ على الإنسان من أفكار ولكنه عليه أن يستعيذ بالله منها وأن…