calendar

– كيف أتعامل مع زوجي الذي ينتمي إلى جماعة التبليغ والدعوة ؟

السؤال: كيف أتعامل مع زوجي الذي ينتمي إلى جماعة التبليغ والدعوة وهو متعصب لها ولا يقبل النصيحة إذا كلمته في ذلك؟

الجواب:

قال الشيخ ربيع بن زكريا أبو هرجة: ابتداءً الواجب على ولي المرأة أن يختار لها الزوج الصالح الذي يكون مستقيمًا طائعًا لله سبحانه وتعالى متبعًا منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يكون محدثًا ولا مبتدعًا ولا منتميًا لفرقة من الفرق المبتدعة التي ابتدعتْ في دين الله سبحانه وتعالى وفارقت جماعة المسلمين ببدعتها، سواء في ذلك كان خارجيًا أو إخوانيًا أو تبليغيًا أو غير ذلك من الفرق المبتدعة التي ظهرت قديمًا وحديثًا، هذا هو الواجب ابتداءً على ولي المرأة عندما يختار لها الزوج الذي يعيش مع ابنته أو مع مُوَلِّيَتُهُ عمومًا.ولكن إذا اُبْتُلِيَتْ المرأة بزوجٍ واتضح لها بعد ذلك أن عنده ابتداعًا أو إحداثًا في دين الله سبحانه وتعالى أو متجهًا إلى فرقة من الفرق المبتدعة أو جماعة من الجماعات المُحدثة كفرقة التبليغ أو الإخوان أو غير ذلك، فأولًا يجب عليها أن تناصحه وأن تأخذ بيده إلى طريق الحق وإلى منهج السلف الصالح وعليها أن تكون حينئذ منكرة لهذه البدعة ولهذه الفرقة التي ينتمي إليها زوجها، ولكن تعامله بالحسنى وأن تؤدي الحق الذي فرضه الله سبحانه وتعالى عليها ولا تنسى في ذات الوقت أن تأخذ بيد زوجها إلى الحق فتعظه وتناصحه وتبين له بالحسنى أن هذا الطريق الذي ينتهجه طريق مُحْدثٌ مبتدع مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأن تبذل وسعها عليه وتصبر عليه وتبين له الحق ثم إذا تبين الحق فإما أن يرجع وإما أن يُصر على بدعته وبعد ذلك تنظر فيما تصلح لها، هل يصلح لها أن تصبر عليه وأن تطيل النصح له وأن تدعو له بأن يصلحه الله تبارك وتعالى لها وأن يهديه الله سبحانه وتعالى إلى الحق، لكن البدع كما هو معلوم بدع مكفرة وبدع مفسقة ليست مكفرة، أما البدع المكفرة فهذه حكمها أن الإنسان يبين للشخص وتقام عليه الحجة الرسالية وبعد ذلك لا يجوز له أن يبقى مع هذا الشخص لكن المرأة بطبيعة الحال ليست عندها القدرة على إقامة الحجة على زوجها فليس لها إلا أن تناصحه وتصبر عليه لعل الله سبحانه وتعالى يهديه للحق والله المستعان، وأما البدع الأخرى التي ليست مكفرة فالأمر فيها أهون وليس معنى ذلك أن البدع هينة، بل البدع كلها ضلالة كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم: «كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ» أخرجه أحمد ((٣ / ٣١٠)) وصححه الألباني ((صحيح الجامع: ١٣٥٣)) فالبدعة كلها ضلالة لا شك في ذلك، ولكن الإنسان يُوائِمُ بين المصالح والمفاسد وتنظر الزوجة في الحال ولعل الله مع صبرها عليه يهديه لها. والله أعلم

– هل يكفر من تلفظ بأفكار كفرية أثناء نومه؟

الجواب: قال الشيخ ربيع أبو هرجة: طالما أن القلب مطمئن بالإيمان فلا اعتبار لما يطرأ على الإنسان من أفكار ولكنه عليه أن يستعيذ بالله منها وأن…