calendar

– هل من نصيحة لبعض الإخوة الذين يتكلمون في ولاة الأمور في المجالس الخاصة؟

السؤال: قد يلاحظ عند بعض الإخوة في هذه الآونة ذكرهم أخطاء ولاة الأمور في مجالس خاصة فقد يكون مجلسا يضم شخصين فقط وقد يتأول بعضهم ويقول: هذا مجلس خاص وليس إنكارا علنيا، ويزيد أيضا: أنا أذكر هذه الأخطاء من باب وصف الواقع والتفطن لما يجري في الساحة السياسية وليست بغيتي التهييج والخروج، فما نصيحتكم؟

الجواب:

قال الشيخ ربيع زكريا أبو هرجة: الذي عليه أهل السنة والجماعة أنهم يتبعون أصلًا من أصول أهل السنة والجماعة وهو السمع والطاعة لولي أمرهم في المعروف، وهذا يستدعي ألا نذكر أخطاءه إن كانت هناك أخطاء، لا علانية ولا سرًا، لا في المجالس العامة ولا في المجالس الخاصة؛ لأن ذكر المساوئ في المجالس الخاصة معناه أن الإنسان في قلبه شيء تجاه ولاة أمره، وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى الطريقة المثلى في نصح ولاة الأمر: «مَن أرادَ أن ينصحَ لذي سلطانٍ في أمرٍ فلا يُبدِهِ عَلانيةً ولَكِن ليأخذْ بيدِهِ فيَخلوَ بهِ فإن قبِلَ منهُ فذاكَ وإلَّا كانَ قد أدَّى الَّذي علَيهِ لَهُ» أخرجه ابن أبي عاصم ((٢ / ٥٢١)) وصححه الألباني ((تخريج السنة ١٠٩٧)) وهذا معناه أنه إذا كان عندنا شيء فهذا يكون فيما بيننا وبينهم، يعني بالنسبة للناصح، يذهب إليهم ويخبرهم بما عنده وبما وقف عليه من أخطاء ولا يعلم به أحد، وهذا دليلٌ على أنه لا يجوز ذكرهم في المجالس السرية أو الخاصة؛ لأن هذا الكلام عندما يقوله واحد للآخر والآخر سيقول للآخر وهكذا فيصير هذا الذي كان في المجلس الخاص علانية، ولو فرضنا أنه لن يكون هكذا وصار الكلام بين أثنين فإنا نسألهم سؤال: هل هذا من السنة؟ الجواب لا ليس من السنة ذكر أخطاء الولاة لا في السر ولا في العلن، فالأصل أن تسلم قلوبنا لهم وأن نجمع الكلمة عليهم وألا نذكرهم بسوء، هذا الذي به يصلح الله سبحانه وتعالى البلاد والعباد، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى منهج سلفنا الصالح، لم ينشغلوا بالولاة، فندعو لهم بالتوفيق والسداد والصلاح، وأما ذكر الأخطاء فلن نستفيد شيئًا اللهم إلا أن تتجرأ الألسنة على الكلام فيهم فتختلف القلوب عليهم، فالواجب على المسلم أن يكون ناصحًا لنفسه، طائعًا لربه ممتثلًا لما أمره به نبيه صلى الله عليه وسلم، منتهجًا نهج سلفنا الصالح، لم يكن من شأنهم أن يذكروا الولاة لا في المجالس العامة ولا في المجالس الخاصة، هذا هو الواجب علينا. والله أعلم

– هل يكفر من تلفظ بأفكار كفرية أثناء نومه؟

الجواب: قال الشيخ ربيع أبو هرجة: طالما أن القلب مطمئن بالإيمان فلا اعتبار لما يطرأ على الإنسان من أفكار ولكنه عليه أن يستعيذ بالله منها وأن…